Currently under development

أنظمة الرؤية الحرارية

Eng. Ahmed Salem
مهندس نظم الكترونية - مساندة
17 March 2024

أنظمة الرؤية الحرارية

لقد خلق الله تعالى المخلوقات ضمن نظام دقيق وثابت، ووضع القوانين التي تحكمها. فلا تحيد عنهم إلا بإذن خالقهم سبحانه. ومن هذه الشرائع ما جعله للرؤية البشرية. لا يستطيع البشر رؤية كل شيء؛ وأحياناً لا يرون شيئاً، ولا يرون في الظلام الدامس، فالعين البشرية تعتمد فقط على الضوء لرؤية الأشياء من حولها.

الضوء هو شكل من أشكال الطاقة. المصدر الطبيعي والأساسي هو الشمس. النجوم هي مصادر الضوء الطبيعي، يعتمد عليها في ظلمات البر والبحر. وبما أن الشمس تظهر فقط في النهار، وضوء النجوم لا يكفي لرؤية الأجسام الأخرى، فقد بحث الإنسان منذ القدم عن مصادر أخرى للضوء واخترعوا مصادر من صنع الإنسان، بما في ذلك الشموع والمصابيح البدائية، وكلاهما الحديثة والقديمة جداً، وتلك التي تعتمد على النار مثل حرق الحطب والزيت والفينيل وغيرها، والحديثة مثل مصابيح الغاز والكهرباء.

ومع تطور قدرات الإنسان ومعرفته بالعديد من الأشياء من حوله، بدأ بالبحث عن مصدر للضوء غير المصادر الطبيعية والتقليدية. لأن الضوء كما ذكرنا هو شكل من أشكال الطاقة. إنها طاقة كهرومغناطيسية؛ على شكل موجات، وهو ما يعرف بالطيف المرئي، وهو جزء صغير جداً من الطيف الكهرومغناطيسي اللانهائي، ومع تطور معرفة الإنسان ببعض القوانين التي تحكم هذا اللون، بدأ بالتفكير في كيفية تحويله مصادر الطاقة الأخرى إلى طاقة ضوئية.

ومن ذلك فائدة الطاقة الحرارية التي يمكن تحويلها إلى طاقة ضوئية يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وتسمى هذه العملية بنظام الرؤية الحرارية، وهي عملية تحويل الحرارة إلى ضوء.

ذو صلة

M O S A N A D A